أغلق المئات من ابناء عشائر الحجايا القاطنين في بلدات تقع على طول الطريق الصحراوي في محافظتي الكرك والطفيلة أمس، الطريق الصحراوي في منطقتي القطرانة ولواء الحسا بالحجارة والاطارات المشتعلة، ومنعوا حركة السير عليه، احتجاجا على عدم تفويضهم اراضي الواجهات العشائرية.
وبعد ساعات على إغلاق الطريق، الذي استمر حتى المساء، تمكنت قوات الدرك والشرطة من إعادة فتحه بعد أن لجأت أكثر من مرة لاستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المحتجين.
وقامت الشرطة في محافظة الكرك بمنع الدخول الى بلدة القطرانة، حيث حولت حركة السير على الطريق الصحراوي الى مدينة الكرك باتجاه البحر الميت أو وادي الموجب.
وتجمعت مئات الشاحنات المتجهة من والى ميناء العقبة عند مداخل بلدة القطرانة بانتظار فتح الطريق الدولي امام حركة السير.
واكد شبان من ابناء عشائر الحجايا انهم لم يلجأوا الى اغلاق الطريق العام لولا قيام فرق الدرك والشرطة بالقاء القنابل المسيلة للدموع والهراوات، ما أثار غضب مئات الشبان بالمنطقة.
وكان المئات من ابناء عشائر الحجايا في بلدة القطرانة شرقي محافظة الكرك أعلنوا بدء الاعتصام منذ ساعات صباح أمس على جانب الطريق الصحراوي للمطالبة بتفويض اراضي الواجهات العشائرية لابناء العشائر في البلدات المواجهة لها بحسب العديد من السكان.
ورفض محافظ الكرك محمد سميران الرد على اتصالات "الغد" للحصول على تصريح بخصوص ما يجري في بلدة القطرانة.
واكد سكان من لواء القطرانة ان الاراضي التي يطالبون بها هي من الاراضي التي يتم زراعتها من قبل ابناء هذه العشائر منذ عشرات السنين.
وشددوا على ان هذه الاراضي اصبحت بحكم الواقع أراضي تابعة لابناء الاسر القاطنة فيها، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا عن الاعتصام لحين تفويض هذه الأراضي للسكان، اسوة ببعض المناطق التي جرى فيها نقل ملكيات أراض الى عشائر وأفراد.
واشار عبد الرحمن الحجايا من سكان بلدة القطرانة، إلى ان تسجيل اراضي المنطقة باسم ابناء عشائر الحجايا هو من حقهم، خاصة وانهم يقطنون منطقة صعبة للغاية ويقومون بزراعة هذه الاراضي بالمحاصيل الحقلية وعملوا على اصلاحها بكلف مالية عالية.
ولفت الى أن تسجيل الاراضي لم يغير من الواقع شيئا لانها فعليا اصبحت ملكية لن يستطيع اي كان الاعتداء عليها ومنع السكان بالمنطقة من استغلالها وزراعتها.
وطالب علي الحجايا من سكان سد السلطاني الجهات الرسمية بالتعامل مع قضية الواجهات العشائرية بحكمة، حرصا على المصلحة العامة، مؤكدا ان الاراضي التي تمتد على طول تواجد عشائر معينة يجب تفويضها لهم لأنهم هم من استصلحها وزرعها.
من جهته أكد متصرف لواء القطرانة حاكم محاميد أن الاعتصام جاء للمطالبة بتفويض الواجهات العشائرية لسكان في هذه المنطقة، مشيرا الى انه التقى المواطنين المعتصمين بالمنطقة واستمع الى مطالبهم، مشيرا الى انه سيتم نقلها الى الجهات الرسمية.
وكانت عشائر الحجايا نفذت في بداية شهر تموز(يوليو) من العام الحالي، اعتصاما مفتوحا في منطقة السلطاني، للمطالبة بتسجيل أراض من الواجهات العشائرية التي تقع على امتداد مساحة واسعة من جرف الدراويش بمحافظة الطفيلة وحتى القطرانة بمحافظة الكرك، حيث يتواجد ابناء هذه العشائر.