تحية للجميع،
بالفعل موضوع نيبيرو بات من الشائعات الأكثر انتشراً ليس على المستوى العربي فحسب، بل على مستوى عالمي أيضاً، الرد التالي هو ترجمة حرفية لرد عالم البيولوجيا الفلكية "ديفيد موريسون" -من كبار علماء ناسا- حول موضوع نيبيرو ونهاية العالم.
اختصار الرد الطويل أدناه يُفيد أن الكوكب نيبيرو "غير موجود" والأكذوبة حوله لا صحة فيها، وما هي سوى إشاعة أخرى منتشرة عبر عالمنا الإلكتروني، تبنتها بعض الجهات الراغبة بالربح السريع، وللأسف أضاف لها بعض رجال الدين أفكاراً حول يوم القيامة، مما سرع في انتشارها وأضاف لها مصداقية كبيرة.
ربما الموضوع يحتوي على أخطاء إملائية ونحوية أو أخطاء ف
ي الترجمة التي كُتبت على عُجال دون مراجعة صحيحة، وهناك بعض النقاط الغامضة في الأسئلة العائدة للسائلين أنفسهم، مما جعلني أترجمها حرفياً دون فهم المقصود منها. وأعتذر مُسبقاً عن أي منها.
أترككم مع الموضوع:
أسطورة نيبيرو ونهاية العالم في 2012
ترجمة للمقالة الأصلية في مجلةSkeptical Inquirer
September/October 2008
فلكيٌّ يحاول مواجهة المعلومات الخاطئة على الإنترنت حول ادعاءاتٍ بوجود كوكبٍ مفترضٍ شرس وكارثة وشيكة، وفي خضم ذلك؛ مواجهة لمشكلة التصديق الأعمى، والجهل العلميّ، والتفكير المُرتبط بالمؤامرات.
ديفيد موريسون
ديفيد موريسون هو من كبار العلماء في مؤسسة ناسا لبيولوجيا الفضاء، ويعمل بالإضافة لأمورٍ أخرى، على إجابة أسئلة المُستفسرين الذين أضافوا أسئلتهم عبر صفحة الإنترنت "Ask an Astrobiologist". وهو زميلٌ للجنة التساؤل الشكّي ومؤلفٌ للعديد من الكتب والمقالات، وقد حاز موريسون على ميدالية كارل ساغان من الجمعية الفلكية الأمريكية لمساهماته لنشر المعرفة العلمية للعامة.
قد لا يكون قرّاء مجلة "Skeptical Inquirer" على دراية أن كوكباً شرساً بمدارٍ طوله 3600 سنة على وشك الدخول لأعماق المجموعة الشمسية وإحداث كارثةٍ بالأرض. وأن هذا الكوكب المهدِّد كان قد اكتُشف من قبل حضارات ما بين النهرين، والذين أسموه نيبيرو "Nibiru". وقد كان معروفاً لحضارة المايا أيضاً، والذين قد ربطوه بنهاية رزنامتهم الكاملة في ديسمبر 2012. وبالرغم من أن الفلكيين وعلماء الفضاء يتتبعون نيبيرو، هذه المعلومات هي مخبأة عن العوام في مؤامرة على مستوى العالم. هذا الصمت الرسمي لا يمكن أن يستمر أكثر، وذلك لأن الكوكب نبيبيرو سيكون ظاهراً للعين المجردة للعيان منذ 2009 في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وقد بدأ محور دوران الأرض بالانزياح متأثراً به، وبذلك تغير طول اليوم. وقد كتب لي أحد الهواة: "لماذا تكذبون؟ إنه قادم، والجميع يعلم ذلك".
كنتُ قد واجهتُ نظرية المؤامرة هذه في ديسمبر 2007، عندما بدأتُ استقبال أسئلة حول نيبيرو مُرسلة للموقع "Ask an Astrobiologist" التابع لناسا في هذا الرابط (http://astrobiology.nasa.gov/ask-an-astrobiologist). أستقبل في العادة عشرات الرسائل أسبوعياً من العامة متعلقة في أغلبها بالحياة في هذا الكون، وتحتوي أحياناً على الكائنات الغريبة الزائرة للأرض. ولكن نيبيرو بدا مُختلفاً، حيث أن الادعاء هنا كان حول كوكبٍ حقيقيٍ يتم تتبعه من قبل الفلكيين ولكنه مخفي عن العوام. مع العلم بأن فلكيي العالم، كلى المحترفين والهاوين، هم مجموعات حرة لا يمكنهم كتمان سرِّ حتى إن أمروا بذلك، وأفترض هنا أن نيبيرو هو إشاعة على الإنترنت انتشرت بسرعة.
عموماً، أذكر أيضاً أن نيبيرو كان بارزاً بين هواة المؤامرات في 2003، عندما انتشرت إشاعة مُشابهة حول اقتراب نهاية حضارتنا. وقد كان مصدر تلك المعلومات تحذيراً محدداً مُرسلاً لسكان الأرض من قبل حضارة فضائية متقدمة من كوكبٍ يدور حول النجم زيتا ريتيكولي "Zeta Reticuli". وقد ادعت امرأة اسمها نانسي ليدر “Nancy Lieder" أن هذه المعلومات وصلتها من أهل الزيتا، والذين حذروا أن كارثة على مستوى العالم ستضرب بالأرض في مايو 2003. وقد وصف فيل بلايت "Phil Plait" القضية في موقعه على الإنترنت "معلومات فلكية سيئة" أو "BadAstronomy" في هذا الرابط (http://www.badastronomy.com/bad/misc/planetx/). وبما أن مايو 2003 قد مرّ دون انزياحٍ قطبي أو أي أحداثٍ كارثية، ظننتُ أن تلك القصة ستكون نهاية نيبيرو. ولكن القصة أعادت نفسها مجدداً باقتراب نهاية العالم بتعديل التاريخ ليصبح هذا المرة، ديسمبر 2012.
خلال الشهور الستة منذ ذكرتُ نيبيرو لأول مرة على موقعي، بات هذا الموضوع يحتل صفحة "Ask an Astrobiologist". حيث أستقبل الآن على الأقل رسالة واحدة يومياً متفاوتة من حزينة ("لا يمكنني النوم؛ أنا خائفٌ بالفعل؛ لا أريد أن أموت") إلى مسيئة ("لماذا تكذبون؛ أنتم تخاطرون بعائلتي؛ إن كانت ناسا تُنكر ذلك هذا يؤكد أن الأمر صحيح").
هذه المقالة هي مبنية على أكثر من مئة سؤال أرسلوا في الشهور الأربعة الأولى من 2008، وقليلٌ منها كان قد أجيب بالفعل على الموقع. باستثناء أسئلة مكثفة، قد تركتُ نص السائلين كما سئلت تماماً.
أسئلة مبدئية: التمييز بين نيبيرو، الكوكب X، وأيرس
بالرغم أن اسم الإله السومريّ نيبيرو يُطلق في العادة على هذا الجسم، إلى أني قد شاهدتُ أنَّ مواقع أخرى على الإنترنت يُطلقون عليه اسم الكوكب X أو أيريس "Eris". الكوكب X هو اسمٌ عام يستخدمٌ من قبل الفلكيين خلال القرن الماضي لتسمية أي كوكبٍ غير معروفٍ أو مُفترض أبعد من بلوتو. أما أيريس فكوكبٌ قزم حقيقيّ اكتُشف حديثاً، أكبر من بلوتو بقليل ولكنه أبعد منه كثيراً. وبالخلط بين ما سبق، ادعى البعض أن ناسا وجدت أن نيبيرو أو أيريس سيصتدم بالأرض في 2012.
س: كنتُ أستصفح موقع ناسا على الإنترنت وبحثتُ عن الكوكب نيبيرو. ووجدتُ أن كوكباً بالفعل يقع بعد بلوتو يُطلق عليه نيبيرو. وقد قال البعض أن الكوكب نيبيرو غير موجود ولكننا نعلم الآن أنه كذلك! في الحقيقة لم أجد إجابات مُباشرة حول الموضوع لذلك لا أتوقع أن أحصل على الحقيقة الكاملة، ولكن على أية حال سأطرح سؤالي. هل هناك أيّ احتمال أن يصتدم بنا نيبيرو في 2012؟ وإن كان كذلك لماذا لا يحق للعامة معرفة ذلك ليُحضروا أنفسهم؟
ج: أعتذر إن تسببت صفحة ناسا على الإنترنت بإرباكك. قمتُ بالتحقق للتو، ولا ذكر لنيبيرو في موقع ناسا بخلاف نصوصٍ ذكرتُ في الآونة الأخيرة تُفيد بعدم وجوده وأنه مجرد خُدعة. والموقع يحتوي بالفعل على قصة نُشرف في 2005 حول اكتشاف كواكب قزمة جديدة، 2003UB313. وقد أطلق لاحقاً على UB313 الاسم أيريس، وهناك معلومات قيمة حول أيريس على الإنترنت، بما في ذلك مقدمة جيدة على ويكيبيديا. ولكن هذا لا علاقة له إطلاقاً بنيبيرو. نيبيرو هو خدعة، مرتبطة بمعتقداتٍ دينية، ولا علاقة له إطلاقاً بالعلم.
س: كيف يُمكنكم القول أن نيبيرو هو خدعة بالرغم أن معدات الـ IRAS لديكم اكتشفته وقد قمتم بنشر ذلك في 1982 في ثمانٍ من الصحف الرئيسية؟
ج: عند النظر لأسئلة من هذا النوع، يجب بدايةً قراءة الفقرة السابقة، حيث المعلومات الجديدة تأتي دوماً في العلوم. استطاع IRAS (أول قمر اصطناعي للبحث والذي يعمل عبر الأشعة فوق الحمراء، والذي انطلق منذ أكثر من 20 عاماً مضى) استطاع جدولة أكثر من 35,000 مصدرٍ للأشعة فوق الحمراء، وكانت الكثير من تلك المصادر غير معروفة مبدئياً (ذلك بالتأكيد هو السبب من إجراء عملية البحث). وأجريت لاحقاً دراسات بمراقب أكثر دقة وقوة في الأرض والفضاء على السواء لجميع تلك الملاحظات. والإشاعة حول "كوكب عاشر" انبثقت في 1984 بعدما نُشرت مقالة علمية في دورية الفيزياء الفلكية أو "Astrophysical Journal Letters" بعنوان "مصادر مجهولة في مسح IRAS المصغر". والتي ناقشت العديد من مصادر الأشعة فوق الحمراء "دون نظائر". وقد وُجد لاحقاً أن تلك "الأجسام الغامضة" ما هي مجرات بعيدة. باختصار نيبيرو ما هو إلا أسطورة، دون أي استنادٍ للحقيقة. وبالنسبة للفلكيّ، استمرار الادعاء بوجود كواكب قريبة ولكنها خفية ما هو إلى ادعاء سخيف.
س: لقد قرأتُ أسئلة وأجوبة حول نيبيرو. وأنا سعيدٌ أنك تقول بأنه غير موجود. ومع ذلك أيريس موجودٌ بالفعل وكما أرى أنهم كانوا يريدون تسميته بـ "زينا" أو "Xena".. الكوكب X. في هذا الموقع عندما تكتب نيبيرو أيريس يظهر بوضوح أنه بالفعل كوكبٌ عاشر. هل سيصتدم بنا أيريس بما أنه بالفعل كوكبٌ عاشر؟ هل أيريس آتٍ لنا؟ هل من الممكن فعلاً أن أن نُلقى بعيداً عن محورناً؟ هل بالفعل يُزاح بلوتو وكواكب أخرى عن مساراتهم الجاذبية بالفعل متأثرين بذلك الكوكب والذي من المُفترض أنه آتٍ لنا؟ لماذا يُقال أن الوقت يتسارع بسبب النبضات المغناطيسية التي يخلقها ذلك الكوكب؟ هل هو صحيح أن اليوم الآن أصبح 16 ساعة لأن الوقت يمضي أسرع من ذي قبل؟ هل هذا ممكن؟ لمَ تبدو الأيام أقصر؟ أنا خائفٌ من قصة الـ 2012 بأسرها. يبدو أن أيريس في موقعٍ حيث يطلق الجميع عليه نيبيرو وفي ذات الحجم. ربما نحن نسأل الأسئلة الخاطئة. ربما علينا السؤال حول أيريس وليس نيبيرو. شكراً على وقتك ولكنني خائفٌ حتى الموت.
ج: ليست هناك أي استناداتٍ حقيقية لمعظم قصص نيبيرو. دردشات الإنترنت هذه هي مبنية على ادعاءاتٍ من قبل نانسي لايدر أن سكاناً فضائيين يتبعون للنجم زيتا ريتيكولي حذروها من هذا الكوكب. وفي غياب المعلومات الحقيقية، تكهن الناس بصدق هذه القصة وأضافوا إليها. وإحدى هذه الإضافات هي بربط نيبيرو بـ "الكوكب X"، وهو تعبيرٌ مستخدمٌ من قبل الفلكيين لسنوات لوصف للإشارة لأي كوكب غير معروف بعد والذي قد يوجد بعد بلوتو. وهو بعيداً أن يكون شيئاً حقيقياً، فهو تعبير للإشارة إلى شيء غير مكتشفٍ بعد (لهذا يُسمى X). وهناك زيفٌ آخر وهو ربط نيبيرو بأيريس، وهو أكبر الكواكب القزمة التي اكتشفت بعد نبتون، وقد سُمي بـ 2003UB313 عند اكتشافه في 2003. وقبل إعطاءه الاسم الرسميّ أيريس؛ أشاره له مُكتشفه -مايك براون "Mike Brown" من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا- بشكلٍ غير رسمي بالاسم زينا "Xena"، أي متلاعباً بالكلمة "Planet X". وقد اعتمد الاسم أيريس رسمياً في المجمع العالمي للفلك في 2006. ومع ذلك هذا لا علاقة له إطلاقاً بنيبيرو. فنيبيرو من المفترض أن يكون كوكباً كبيراً بمدارٍ طوله 3600 سنة، ومن المفترض أن يدخل أعماق المجموعة الشمسية ويُحاذي الأرض في 2003 (الادعاء الأصلي) أو 2012 (الادعاء الحالي). أيريس على أية حال هو كوكب قزم (أصغر من القمر) بمدارٍ بطول 557 سنة، وهو حالياً أبعد من نبتون أو بلوتو بمسافة تزيد عن 10 بليون ميل. ومداره لن يأتي به لداخل المجموعة الشمسية أبداً؛ وأقرب ما سيكون للمجموعة الشمسية، سيكون في 2255 تقريباً، بمسافة 4 بليون ميل. أيريس لا يُطابق صفات المجسم الخيالي نيبيرو في البُعد، الحجم، أو أي صفة أخرى، ولا يهدد الأرض بأي شكل ممكن. والأمور الأخرى التي ذكرتها من الإنترنت هي غير صحيحة. ولا ينحرف بلوتو أو أي كوكب آخر عن مساره بسببه. الوقت لا يتسارع، واليوم لا يقصر. وأنت تعلم تماماً كما أعلم أنا أن ساعات اليوم مازالت 24 ساعة، ليس 16! يُرجى عدم الخوف؛ قصة نيبيرو بأكملها، بالإضافة للمعلومات حول تهديد أيريس للأرض، كلها خدعة، لا أكثر.
في محاولة لاحتواء الموضوع
في بداية فبراير، دمجتُ العديد من الأسئلة في أملٍ أن أتمكن إغلاق هذا الموضوع لأتمكن من العودة للكتابة في العلوم الحقيقية.
س: أسئلة حديثة حول نيبيرو: (1) وجدتُ معلوماتٍ كثيرة حول ما يُسمى الكوكب. الكوكب X أو نيبيرو. وإن كان أي مما يُقال حوله ممكن أنه يدور حول الشمس باتجاه عقارب الساعة ويُقال أن مداره بعيدٌ عن بلوتو السابق. ويُقال أيضاً أن مداره حول الشمس طول 3600 سنة وأنه من المفترض أن يعود في المُستقبل القريب. هل هذا كله ممكن؟ هذا يبدو مشكوكاً بصحته بالنسبة لي، ولكن هناك صوراً مفترضة له والعديد من العلماء تحدثوا عنه. وقد بحثتُ عنه في ويكيبيديا حتى. أرغب بالفعل بإيجاد معلومات حوله. (2) نيبيرو موجودٌ بالفعل وبإمكاني إثبات ذلك. نيبيرو موجودٌ في العهد القديم سفر الخروج 6:4. وأنتم تشاهدون نيبيرو من مختبراتكم في القطب الجنوبي. لديّ أيضاً صور من المرقاب لنيبيرو. وبإمكان الناس في النصف الجنوبي للأرض مشاهدته في وضح النهار. هل هذا إثبات كافي لك؟ (3) هناك العديد من الإشارات التي تخبرنا بأن شيء كبير آتٍ لنا، لمَ لا يمكن أين يكون نيبيرو / الكوكب X حقيقة؟ لم تبنون مقراباً في القطب الجنوبي وصوراً حول هذه النجم القزم المتجه بسرعة في 1983 كان يبعد حينها 50 بليون ميل وفي 10 سنوات أصبح أقرب بكثير وهو مختبئ خلف الشمس، أنا أعلم أنكم لا ترغبون بإثارة الخوف على مستوى العالم. (4) قرأتُ حيث قلتم أن نيبيرو هو خدعة. سؤالي لكم هم لماذا عليكم إخفاء الكارثة عن الشعب الأمريكيين، أليست وظيفة الحكومة أن تبقي شعبها بما يحدث؟ (5) ما هي هذه الصورة؟ http://www.greatdreams.com/nibiru-possible.jpg يُقال أنها لنيبيرو، ولكنكم تقولون أنه نيبيرو هو خدعة، فما حقيقة هذه الصورة؟
ج: آمل أن يكون هذا تعليقي الأخير حول خدعة نيبيرو، ولكن أسئلة كتلك الخمس أعلاه ما تزال تأتي. معظم المعلومات على الإنترنت حول نيبيرو هي زائفة. صحيحٌ ما قالته ويكيبيديا أن "نيبيرو هو اسم التنجيم السومريّ / البابلي مرتبطٌ بالإله مردوخ "Marduk"، وبشكل عام من المقبول أنه يُشير إلى كوكب المشتري". وما تبقى هو خدعة، بما في ذلك جميع المعلومات في المتسائل #1 والموجودة على الإنترنت. المتسائلَين #2 و#3 ذكروا مراقبات فلكية في القطب الجنوبي، وأنا أؤكد هنا أن تلك المراقبات هي ليست لنيبيرو. القارة المتجمدة الجنوبية "Antarctic" هي مكانٌ رائع للرصد الفلكي بالأشعة تحت الحمراء، وفيها ميزة أخرى أن المجسمات الفضائية تُرصد باستمرار دون مقاطعة دورة النهار-الليل. ويبدو أن المتسائلَين #3 و#4 يظنون ان الحكومة ستخفي معلوماتٍ حول نيبيرو والكارثة التي ستحل في السنوات القليلة القادمة، ولا يمكنني تخيل لمَ. بحسب خبرتي، في الواقع أحياناً الحكومة تفعل العكس، كما الإشارات المتكررة إلى التهديدات الإرهابية. على أية حال، إن وظيفة علماء ناسا هي الاكتشاف وإخبار الحقيقة! أخيراً المتسائل #5 يسألني لتحديد صورتين. وإمكاني تخمين أن هذه الصور ربما لغيمة غاز متوسعة (سديم) مطرودٌ من نجمٍ في عمرٍ متقدم. ومن الواضح أنها بعيدة للغاية، حيث بالإمكان رؤية نجوم تتقدم هذا السديم. [تمكن قارئٌ ثاقب البصر من تحديد هذه الصورتين بأنهما قذيفة غاز متوسعة حول النجم V383 Mon].
كتبهاعلاء البنا
اختصار الرد الطويل أدناه يُفيد أن الكوكب نيبيرو "غير موجود" والأكذوبة حوله لا صحة فيها، وما هي سوى إشاعة أخرى منتشرة عبر عالمنا الإلكتروني، تبنتها بعض الجهات الراغبة بالربح السريع، وللأسف أضاف لها بعض رجال الدين أفكاراً حول يوم القيامة، مما سرع في انتشارها وأضاف لها مصداقية كبيرة.
ربما الموضوع يحتوي على أخطاء إملائية ونحوية أو أخطاء ف
ي الترجمة التي كُتبت على عُجال دون مراجعة صحيحة، وهناك بعض النقاط الغامضة في الأسئلة العائدة للسائلين أنفسهم، مما جعلني أترجمها حرفياً دون فهم المقصود منها. وأعتذر مُسبقاً عن أي منها.
أترككم مع الموضوع:
أسطورة نيبيرو ونهاية العالم في 2012
ترجمة للمقالة الأصلية في مجلةSkeptical Inquirer
September/October 2008
فلكيٌّ يحاول مواجهة المعلومات الخاطئة على الإنترنت حول ادعاءاتٍ بوجود كوكبٍ مفترضٍ شرس وكارثة وشيكة، وفي خضم ذلك؛ مواجهة لمشكلة التصديق الأعمى، والجهل العلميّ، والتفكير المُرتبط بالمؤامرات.
ديفيد موريسون
ديفيد موريسون هو من كبار العلماء في مؤسسة ناسا لبيولوجيا الفضاء، ويعمل بالإضافة لأمورٍ أخرى، على إجابة أسئلة المُستفسرين الذين أضافوا أسئلتهم عبر صفحة الإنترنت "Ask an Astrobiologist". وهو زميلٌ للجنة التساؤل الشكّي ومؤلفٌ للعديد من الكتب والمقالات، وقد حاز موريسون على ميدالية كارل ساغان من الجمعية الفلكية الأمريكية لمساهماته لنشر المعرفة العلمية للعامة.
قد لا يكون قرّاء مجلة "Skeptical Inquirer" على دراية أن كوكباً شرساً بمدارٍ طوله 3600 سنة على وشك الدخول لأعماق المجموعة الشمسية وإحداث كارثةٍ بالأرض. وأن هذا الكوكب المهدِّد كان قد اكتُشف من قبل حضارات ما بين النهرين، والذين أسموه نيبيرو "Nibiru". وقد كان معروفاً لحضارة المايا أيضاً، والذين قد ربطوه بنهاية رزنامتهم الكاملة في ديسمبر 2012. وبالرغم من أن الفلكيين وعلماء الفضاء يتتبعون نيبيرو، هذه المعلومات هي مخبأة عن العوام في مؤامرة على مستوى العالم. هذا الصمت الرسمي لا يمكن أن يستمر أكثر، وذلك لأن الكوكب نبيبيرو سيكون ظاهراً للعين المجردة للعيان منذ 2009 في النصف الجنوبي للكرة الأرضية، وقد بدأ محور دوران الأرض بالانزياح متأثراً به، وبذلك تغير طول اليوم. وقد كتب لي أحد الهواة: "لماذا تكذبون؟ إنه قادم، والجميع يعلم ذلك".
كنتُ قد واجهتُ نظرية المؤامرة هذه في ديسمبر 2007، عندما بدأتُ استقبال أسئلة حول نيبيرو مُرسلة للموقع "Ask an Astrobiologist" التابع لناسا في هذا الرابط (http://astrobiology.nasa.gov/ask-an-astrobiologist). أستقبل في العادة عشرات الرسائل أسبوعياً من العامة متعلقة في أغلبها بالحياة في هذا الكون، وتحتوي أحياناً على الكائنات الغريبة الزائرة للأرض. ولكن نيبيرو بدا مُختلفاً، حيث أن الادعاء هنا كان حول كوكبٍ حقيقيٍ يتم تتبعه من قبل الفلكيين ولكنه مخفي عن العوام. مع العلم بأن فلكيي العالم، كلى المحترفين والهاوين، هم مجموعات حرة لا يمكنهم كتمان سرِّ حتى إن أمروا بذلك، وأفترض هنا أن نيبيرو هو إشاعة على الإنترنت انتشرت بسرعة.
عموماً، أذكر أيضاً أن نيبيرو كان بارزاً بين هواة المؤامرات في 2003، عندما انتشرت إشاعة مُشابهة حول اقتراب نهاية حضارتنا. وقد كان مصدر تلك المعلومات تحذيراً محدداً مُرسلاً لسكان الأرض من قبل حضارة فضائية متقدمة من كوكبٍ يدور حول النجم زيتا ريتيكولي "Zeta Reticuli". وقد ادعت امرأة اسمها نانسي ليدر “Nancy Lieder" أن هذه المعلومات وصلتها من أهل الزيتا، والذين حذروا أن كارثة على مستوى العالم ستضرب بالأرض في مايو 2003. وقد وصف فيل بلايت "Phil Plait" القضية في موقعه على الإنترنت "معلومات فلكية سيئة" أو "BadAstronomy" في هذا الرابط (http://www.badastronomy.com/bad/misc/planetx/). وبما أن مايو 2003 قد مرّ دون انزياحٍ قطبي أو أي أحداثٍ كارثية، ظننتُ أن تلك القصة ستكون نهاية نيبيرو. ولكن القصة أعادت نفسها مجدداً باقتراب نهاية العالم بتعديل التاريخ ليصبح هذا المرة، ديسمبر 2012.
خلال الشهور الستة منذ ذكرتُ نيبيرو لأول مرة على موقعي، بات هذا الموضوع يحتل صفحة "Ask an Astrobiologist". حيث أستقبل الآن على الأقل رسالة واحدة يومياً متفاوتة من حزينة ("لا يمكنني النوم؛ أنا خائفٌ بالفعل؛ لا أريد أن أموت") إلى مسيئة ("لماذا تكذبون؛ أنتم تخاطرون بعائلتي؛ إن كانت ناسا تُنكر ذلك هذا يؤكد أن الأمر صحيح").
هذه المقالة هي مبنية على أكثر من مئة سؤال أرسلوا في الشهور الأربعة الأولى من 2008، وقليلٌ منها كان قد أجيب بالفعل على الموقع. باستثناء أسئلة مكثفة، قد تركتُ نص السائلين كما سئلت تماماً.
أسئلة مبدئية: التمييز بين نيبيرو، الكوكب X، وأيرس
بالرغم أن اسم الإله السومريّ نيبيرو يُطلق في العادة على هذا الجسم، إلى أني قد شاهدتُ أنَّ مواقع أخرى على الإنترنت يُطلقون عليه اسم الكوكب X أو أيريس "Eris". الكوكب X هو اسمٌ عام يستخدمٌ من قبل الفلكيين خلال القرن الماضي لتسمية أي كوكبٍ غير معروفٍ أو مُفترض أبعد من بلوتو. أما أيريس فكوكبٌ قزم حقيقيّ اكتُشف حديثاً، أكبر من بلوتو بقليل ولكنه أبعد منه كثيراً. وبالخلط بين ما سبق، ادعى البعض أن ناسا وجدت أن نيبيرو أو أيريس سيصتدم بالأرض في 2012.
س: كنتُ أستصفح موقع ناسا على الإنترنت وبحثتُ عن الكوكب نيبيرو. ووجدتُ أن كوكباً بالفعل يقع بعد بلوتو يُطلق عليه نيبيرو. وقد قال البعض أن الكوكب نيبيرو غير موجود ولكننا نعلم الآن أنه كذلك! في الحقيقة لم أجد إجابات مُباشرة حول الموضوع لذلك لا أتوقع أن أحصل على الحقيقة الكاملة، ولكن على أية حال سأطرح سؤالي. هل هناك أيّ احتمال أن يصتدم بنا نيبيرو في 2012؟ وإن كان كذلك لماذا لا يحق للعامة معرفة ذلك ليُحضروا أنفسهم؟
ج: أعتذر إن تسببت صفحة ناسا على الإنترنت بإرباكك. قمتُ بالتحقق للتو، ولا ذكر لنيبيرو في موقع ناسا بخلاف نصوصٍ ذكرتُ في الآونة الأخيرة تُفيد بعدم وجوده وأنه مجرد خُدعة. والموقع يحتوي بالفعل على قصة نُشرف في 2005 حول اكتشاف كواكب قزمة جديدة، 2003UB313. وقد أطلق لاحقاً على UB313 الاسم أيريس، وهناك معلومات قيمة حول أيريس على الإنترنت، بما في ذلك مقدمة جيدة على ويكيبيديا. ولكن هذا لا علاقة له إطلاقاً بنيبيرو. نيبيرو هو خدعة، مرتبطة بمعتقداتٍ دينية، ولا علاقة له إطلاقاً بالعلم.
س: كيف يُمكنكم القول أن نيبيرو هو خدعة بالرغم أن معدات الـ IRAS لديكم اكتشفته وقد قمتم بنشر ذلك في 1982 في ثمانٍ من الصحف الرئيسية؟
ج: عند النظر لأسئلة من هذا النوع، يجب بدايةً قراءة الفقرة السابقة، حيث المعلومات الجديدة تأتي دوماً في العلوم. استطاع IRAS (أول قمر اصطناعي للبحث والذي يعمل عبر الأشعة فوق الحمراء، والذي انطلق منذ أكثر من 20 عاماً مضى) استطاع جدولة أكثر من 35,000 مصدرٍ للأشعة فوق الحمراء، وكانت الكثير من تلك المصادر غير معروفة مبدئياً (ذلك بالتأكيد هو السبب من إجراء عملية البحث). وأجريت لاحقاً دراسات بمراقب أكثر دقة وقوة في الأرض والفضاء على السواء لجميع تلك الملاحظات. والإشاعة حول "كوكب عاشر" انبثقت في 1984 بعدما نُشرت مقالة علمية في دورية الفيزياء الفلكية أو "Astrophysical Journal Letters" بعنوان "مصادر مجهولة في مسح IRAS المصغر". والتي ناقشت العديد من مصادر الأشعة فوق الحمراء "دون نظائر". وقد وُجد لاحقاً أن تلك "الأجسام الغامضة" ما هي مجرات بعيدة. باختصار نيبيرو ما هو إلا أسطورة، دون أي استنادٍ للحقيقة. وبالنسبة للفلكيّ، استمرار الادعاء بوجود كواكب قريبة ولكنها خفية ما هو إلى ادعاء سخيف.
س: لقد قرأتُ أسئلة وأجوبة حول نيبيرو. وأنا سعيدٌ أنك تقول بأنه غير موجود. ومع ذلك أيريس موجودٌ بالفعل وكما أرى أنهم كانوا يريدون تسميته بـ "زينا" أو "Xena".. الكوكب X. في هذا الموقع عندما تكتب نيبيرو أيريس يظهر بوضوح أنه بالفعل كوكبٌ عاشر. هل سيصتدم بنا أيريس بما أنه بالفعل كوكبٌ عاشر؟ هل أيريس آتٍ لنا؟ هل من الممكن فعلاً أن أن نُلقى بعيداً عن محورناً؟ هل بالفعل يُزاح بلوتو وكواكب أخرى عن مساراتهم الجاذبية بالفعل متأثرين بذلك الكوكب والذي من المُفترض أنه آتٍ لنا؟ لماذا يُقال أن الوقت يتسارع بسبب النبضات المغناطيسية التي يخلقها ذلك الكوكب؟ هل هو صحيح أن اليوم الآن أصبح 16 ساعة لأن الوقت يمضي أسرع من ذي قبل؟ هل هذا ممكن؟ لمَ تبدو الأيام أقصر؟ أنا خائفٌ من قصة الـ 2012 بأسرها. يبدو أن أيريس في موقعٍ حيث يطلق الجميع عليه نيبيرو وفي ذات الحجم. ربما نحن نسأل الأسئلة الخاطئة. ربما علينا السؤال حول أيريس وليس نيبيرو. شكراً على وقتك ولكنني خائفٌ حتى الموت.
ج: ليست هناك أي استناداتٍ حقيقية لمعظم قصص نيبيرو. دردشات الإنترنت هذه هي مبنية على ادعاءاتٍ من قبل نانسي لايدر أن سكاناً فضائيين يتبعون للنجم زيتا ريتيكولي حذروها من هذا الكوكب. وفي غياب المعلومات الحقيقية، تكهن الناس بصدق هذه القصة وأضافوا إليها. وإحدى هذه الإضافات هي بربط نيبيرو بـ "الكوكب X"، وهو تعبيرٌ مستخدمٌ من قبل الفلكيين لسنوات لوصف للإشارة لأي كوكب غير معروف بعد والذي قد يوجد بعد بلوتو. وهو بعيداً أن يكون شيئاً حقيقياً، فهو تعبير للإشارة إلى شيء غير مكتشفٍ بعد (لهذا يُسمى X). وهناك زيفٌ آخر وهو ربط نيبيرو بأيريس، وهو أكبر الكواكب القزمة التي اكتشفت بعد نبتون، وقد سُمي بـ 2003UB313 عند اكتشافه في 2003. وقبل إعطاءه الاسم الرسميّ أيريس؛ أشاره له مُكتشفه -مايك براون "Mike Brown" من جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا- بشكلٍ غير رسمي بالاسم زينا "Xena"، أي متلاعباً بالكلمة "Planet X". وقد اعتمد الاسم أيريس رسمياً في المجمع العالمي للفلك في 2006. ومع ذلك هذا لا علاقة له إطلاقاً بنيبيرو. فنيبيرو من المفترض أن يكون كوكباً كبيراً بمدارٍ طوله 3600 سنة، ومن المفترض أن يدخل أعماق المجموعة الشمسية ويُحاذي الأرض في 2003 (الادعاء الأصلي) أو 2012 (الادعاء الحالي). أيريس على أية حال هو كوكب قزم (أصغر من القمر) بمدارٍ بطول 557 سنة، وهو حالياً أبعد من نبتون أو بلوتو بمسافة تزيد عن 10 بليون ميل. ومداره لن يأتي به لداخل المجموعة الشمسية أبداً؛ وأقرب ما سيكون للمجموعة الشمسية، سيكون في 2255 تقريباً، بمسافة 4 بليون ميل. أيريس لا يُطابق صفات المجسم الخيالي نيبيرو في البُعد، الحجم، أو أي صفة أخرى، ولا يهدد الأرض بأي شكل ممكن. والأمور الأخرى التي ذكرتها من الإنترنت هي غير صحيحة. ولا ينحرف بلوتو أو أي كوكب آخر عن مساره بسببه. الوقت لا يتسارع، واليوم لا يقصر. وأنت تعلم تماماً كما أعلم أنا أن ساعات اليوم مازالت 24 ساعة، ليس 16! يُرجى عدم الخوف؛ قصة نيبيرو بأكملها، بالإضافة للمعلومات حول تهديد أيريس للأرض، كلها خدعة، لا أكثر.
في محاولة لاحتواء الموضوع
في بداية فبراير، دمجتُ العديد من الأسئلة في أملٍ أن أتمكن إغلاق هذا الموضوع لأتمكن من العودة للكتابة في العلوم الحقيقية.
س: أسئلة حديثة حول نيبيرو: (1) وجدتُ معلوماتٍ كثيرة حول ما يُسمى الكوكب. الكوكب X أو نيبيرو. وإن كان أي مما يُقال حوله ممكن أنه يدور حول الشمس باتجاه عقارب الساعة ويُقال أن مداره بعيدٌ عن بلوتو السابق. ويُقال أيضاً أن مداره حول الشمس طول 3600 سنة وأنه من المفترض أن يعود في المُستقبل القريب. هل هذا كله ممكن؟ هذا يبدو مشكوكاً بصحته بالنسبة لي، ولكن هناك صوراً مفترضة له والعديد من العلماء تحدثوا عنه. وقد بحثتُ عنه في ويكيبيديا حتى. أرغب بالفعل بإيجاد معلومات حوله. (2) نيبيرو موجودٌ بالفعل وبإمكاني إثبات ذلك. نيبيرو موجودٌ في العهد القديم سفر الخروج 6:4. وأنتم تشاهدون نيبيرو من مختبراتكم في القطب الجنوبي. لديّ أيضاً صور من المرقاب لنيبيرو. وبإمكان الناس في النصف الجنوبي للأرض مشاهدته في وضح النهار. هل هذا إثبات كافي لك؟ (3) هناك العديد من الإشارات التي تخبرنا بأن شيء كبير آتٍ لنا، لمَ لا يمكن أين يكون نيبيرو / الكوكب X حقيقة؟ لم تبنون مقراباً في القطب الجنوبي وصوراً حول هذه النجم القزم المتجه بسرعة في 1983 كان يبعد حينها 50 بليون ميل وفي 10 سنوات أصبح أقرب بكثير وهو مختبئ خلف الشمس، أنا أعلم أنكم لا ترغبون بإثارة الخوف على مستوى العالم. (4) قرأتُ حيث قلتم أن نيبيرو هو خدعة. سؤالي لكم هم لماذا عليكم إخفاء الكارثة عن الشعب الأمريكيين، أليست وظيفة الحكومة أن تبقي شعبها بما يحدث؟ (5) ما هي هذه الصورة؟ http://www.greatdreams.com/nibiru-possible.jpg يُقال أنها لنيبيرو، ولكنكم تقولون أنه نيبيرو هو خدعة، فما حقيقة هذه الصورة؟
ج: آمل أن يكون هذا تعليقي الأخير حول خدعة نيبيرو، ولكن أسئلة كتلك الخمس أعلاه ما تزال تأتي. معظم المعلومات على الإنترنت حول نيبيرو هي زائفة. صحيحٌ ما قالته ويكيبيديا أن "نيبيرو هو اسم التنجيم السومريّ / البابلي مرتبطٌ بالإله مردوخ "Marduk"، وبشكل عام من المقبول أنه يُشير إلى كوكب المشتري". وما تبقى هو خدعة، بما في ذلك جميع المعلومات في المتسائل #1 والموجودة على الإنترنت. المتسائلَين #2 و#3 ذكروا مراقبات فلكية في القطب الجنوبي، وأنا أؤكد هنا أن تلك المراقبات هي ليست لنيبيرو. القارة المتجمدة الجنوبية "Antarctic" هي مكانٌ رائع للرصد الفلكي بالأشعة تحت الحمراء، وفيها ميزة أخرى أن المجسمات الفضائية تُرصد باستمرار دون مقاطعة دورة النهار-الليل. ويبدو أن المتسائلَين #3 و#4 يظنون ان الحكومة ستخفي معلوماتٍ حول نيبيرو والكارثة التي ستحل في السنوات القليلة القادمة، ولا يمكنني تخيل لمَ. بحسب خبرتي، في الواقع أحياناً الحكومة تفعل العكس، كما الإشارات المتكررة إلى التهديدات الإرهابية. على أية حال، إن وظيفة علماء ناسا هي الاكتشاف وإخبار الحقيقة! أخيراً المتسائل #5 يسألني لتحديد صورتين. وإمكاني تخمين أن هذه الصور ربما لغيمة غاز متوسعة (سديم) مطرودٌ من نجمٍ في عمرٍ متقدم. ومن الواضح أنها بعيدة للغاية، حيث بالإمكان رؤية نجوم تتقدم هذا السديم. [تمكن قارئٌ ثاقب البصر من تحديد هذه الصورتين بأنهما قذيفة غاز متوسعة حول النجم V383 Mon].
كتبهاعلاء البنا