expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

Friday, October 14, 2011

تواصل الاحتجاجات الشعبية المطالبة باستحداث بلديات في عدد من المحافظات



تواصلت أمس الاحتجاجات الشعبية في محافظات إربد وجرش ومادبا والكرك المطالبة بفصل بلديات واستحداث أخرى.
ففي إربد، أقدم سكان في لواء الوسطية أمس على إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى الأغوار الشمالية بالاتجاهين، حيث أضرموا النار في الإطارات المطاطية، ووضعوا أكواما من الحجارة، احتجاجا على عدم استحداث بلديات خاصة بمناطقهم.
وشهدت المنطقة ازدحاما مروريا خانقا وإرباكات في حركة السير، في حين تابع متصرف اللواء هاني الحراحشة مطالب الأهالي، ووعد برفعها على الفور إلى وزارة الشؤون البلدية، لاتخاذ الإجراء المناسب، إلا أن المحتجين أصروا على البقاء في الشارع لحين تلبية مطالبهم.
وقال الحراشة لـ"الغد" إنه تم الاجتماع مع المحتجين في مبنى البلدية، بحضور محافظ إربد خالد أبو زيد، من أجل إنهاء الاحتجاج، مشيرا إلى أنه سيصار إلى رفع مطالب المحتجين إلى وزارة البلديات لاتخاذ الإجراء المناسب.
وأوضح الحراشة أن الاعتصام سلمي، ولم ترافقه أي أعمال تخريب، مشيرا إلى أن المحتجين يطالبون بفصل مناطقهم عن بلدية الوسطية، بحيث تصبح بلدة قم وقميم بلدية منفصلة، وحوفا وكفرعان بلدية منفصلة، وبلدة كفرأسد بلدية منفصلة.
وفي جرش، هدد سكان قفقفا والمشيرفة أمس بتصعيد إجراءاتهم، في حال لم يتم فصل المنطقتين عن بعضهما البعض.
وتجمهر مئات السكان أمام دار محافظة جرش، حيث التقاهم محافظها مازن عبيدالله، الذي وعد بإيصال مطالبهم للجهات المعنية، وفق المتحدث باسم أبناء المنطقة خالد الزبون.
وقال الزبون إن سكان المنطقتين طالبوا عشرات المرات بفصلهما عن بعضهما البعض، لأسباب اجتماعية واقتصادية وجغرافية، حيث وعدتهم الجهات المعنية بتنفيذ مطالبهم، بعد توقيع المئات منهم على عرائض رسمية بذلك، غير أن هذه الوعود لم تنفذ لغاية الآن ولم يتم فصل البلدتين.
وأوفد أهالي قفقفا والمشيرفة عشرات الممثلين عنهم إلى وزير البلديات، للمطالبة بالفصل، أسوة بباقي المناطق، التي تم فصلها، إضافة إلى انطباق الشروط عليها، وفقا للزبون.
وأكد الزبون أن الأهالي التقوا محافظ جرش مازن عبيدالله أكثر من مرة، ووعدهم بأن يتم رفع عرائضهم ومطالبهم إلى الجهات المعنية، ولغاية الآن لم يتم فصل قفقفا عن المشيرفة.
وقال إن الوفود التقت وزير البلديات الأسبوع الماضي، وأكد لهم أن عرائضهم الموقعة لم تصل الوزارة نهائيا، وما تزال في محافظة جرش، مضيفا أن السكان وضعوا الوزير بصورة الوضع الذي تعاني منه المنطقة، لا سيما وأن عدد السكان يتجاوز 5 آلاف نسمة، وتبعد عن منطقة المشيرفة ما يزيد على 18 كيلو مترا.
وتابع أن الوزير وعدهم بمتابعة مطالبهم وتنفيذها، إذا وافق عليها مجلس الوزراء.
وقال إن عملية التسجيل تسير ببطء شديد، خاصة وأن المواطنين لا يرغبون في التسجيل، طالما أن منطقتهم غير مفصولة.
إلى ذلك، ما تزال محافظة جرش تشهد عملية تسجيل نشطة للناخبين، لا سيما بعد فصل بلديات كان سكانها يطالبون بذلك، حيث وصل عدد المسجلين إلى 56 ألف ناخب وناخبة، ويمثل هذا العدد أكثر من 70 % من عدد المقترعين، وفق أعضاء لجان التسجيل في المحافظة.
يذكر أن محافظة جرش تحتوي على 18 لجنة تسجيل للناخبين للانتخابات البلدية، موزعة على 8 بلديات، منها 8 لجان في بلدية جرش الكبرى، و6 في بلدية المعراض، و5 في بلدية برما، ولجنتان في كل من بلدية جبة والمصطبة وبلدية قفقفا والمشيرفة، ولجنة واحدة في كل من بلديات مرصع وكفرخل وبليلا.
وفي مادبا، هدد تجمع عشائر الشوابكة في قضاء جرينة أمس بإغلاق الشارع الرئيسي الرابط بين العاصمة ومحافظة مادبا بالاتجاه الغربي، وإشعال الإطارات المطاطية، وإغلاق مركز تسجيل الناخبين، في حال عدم تلبية الحكومة لمطالبهم بفصل بلديتي جرينة الوسية، وغرناطة العريش، في لواء قصبة مادبا، عن بلدية مادبا الكبرى.
وتجمهر عدد من السكان أمام مبنى محافظة مادبا، فيما اعتصمت مجموعة كبيرة منهم وسط البلدة، لحين تلبية مطالبهم باستحداث بلدية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن أبناء تجمع قرى عشائر الشوابكة، الذي يبلغ عددهم ما يقارب 9600 نسمة، أوصلوا رسالة لمحافظ مادبا تحذر من الاستمرار في الاحتجاج ومنع عملية تسجيل الناخبين، في حال عدم تنفيذ مطالبهم باستحداث بلدية.
وتصر أصوات عدة في البلدتين على عملية الفصل، خاصة وأنهم يؤكدون أن عملية الدمج لم تقدم الخدمات التي كانت البلديتان تقدمانها من نظافة وتحسين الطرق وتعيين، ما أدى الى الإصرار على المطالبة بإعادة البلديتين لـ"إنصاف" أبناء التجمع الذي يضم نحو سبعة قرى.
وتلقى محافظ مادبا فاروق القاضي، بواسطة النائب محمد سليمان الشوابكة، ثلاث عرائض من مخاتير التجمع، يطالبون فيها باستحداث بلدية للتجمع، أو فصل منطقة جرينة والوسية عن بلدية مادبا الكبرى، أو فصل منطقة غرناطة والعريش عن بلدية مادبا الكبرى، ما استدعى رفع كافة العرائض إلى وزير الداخلية، لرفعها إلى وزير البلديات لدراسة تلك المطالب.
واعتبر النائب محمد الشوابكة أن قرار فصل البلديات يخضع لإرادة المواطن ومصلحته، مشيرا إلى أن مصلحة سكان قرى الشوابكة أن يتم فصلها عن بلدية مادبا "وهذا رأي الأغلبية من الأهالي".
وقال إن "التخبط" في دمج البلديات بدأ بقرار، ويعيد اليوم نفسه، ليعكس صورة تخبط النظام السياسي الرسمي بوجه عام، مشيرا إلى حرمان مناطق شعبية من حقها في استقلال بلدياتها، والذي سينعكس سلبا على سير الانتخابات البلدية.
وأكد أن الحكومة اختارت إرضاء شخصيات متنفذة بفصل البلديات، و"تجاهلت" مطلب مواطنين "لا سند لهم"، مشيرا إلى غياب الأسس التي يتم بموجبها الفصل من عدمه.
وفي الكرك، تواصلت الاحتجاجات الشعبية من سكان في بلدات الجدعا ودمنة في لواء القصر، وزيد بن حارثة بلواء قصبة الكرك، للمطالبة بفصل مناطقهم السكانية عن بلديات طلال والقصر والكرك الكبرى.
وواصل سكان في بلدة الجدعا شمال محافظة الكرك، احتجاجهم على عدم تنفيذ مطالبهم بفصل بلدتهم عن بلدية طلال، والتي تضم قرى العمرو.
وأكد أحمد المصاورة، من سكان بلدة الجدعا، أن السكان أغلقوا أمس مركز التسجيل في البلدة، ومنعوا اللجنة من الدخول للمركز، مشيرا إلى أن الأهالي امتنعوا عن إرسال أبنائهم للمدارس، وعلقوا الدراسة لحين الاستجابة لمطالبهم.
وبين المصاروة أن السكان لن يقدموا على أي عمل آخر، كإغلاق الطريق العام، مشددا على بقاء اعتصام الأهالي أمام مقر المنطقة التابعة للبلدية.
وأشار إلى أن الأهالي في المنطقة، عرضوا، أثناء لقائهم المحافظ ومدير الشرطة بالكرك، مطالبهم "الشرعية"، في استحداث بلدية مستقلة.
في غضون ذلك، عبر أهالي بلدة دمنة، غربي بلدة القصر، مركز لواء القصر، رفضهم البقاء ضمن بلدية القصر والياروت، مطالبين بانضمامهم إلى بلدية الربة، التي تعتبر البلدة الأقرب إليهم من حيث المسافة والموقع الجغرافي.
وأشار هيثم الجرادات، أحد سكان بلدة دمنه، إلى أن الأهالي يستغربون ضم بلدتهم إلى بلدية بعيدة عنهم، إضافة إلى كونها عانت من تجربة مريرة طوال سنوات دمج البلديات، لافتا إلى أن بلدية شيحان لم تقدم أية خدمات على الإطلاق إلى بلدة دمنه.
وأكد الجرادات أن رئيس بلدية شيحان السابق كان يقدم الخدمات إلى المناطق القريبة من بلدة القصر فقط.
وبين أن الأهالي البلدة قدموا مذكرة رسمية للجهات الرسمية للمطالبة بانضمام بلدتهم إلى بلدية الربة، انسجاما مع مصالحهم.
وتواصل احتجاج أهالي تجمع قرى زيد بن حارثة، جنوبي شرق مدينة الكرك، رافضين البقاء ضمن بلدية الكرك الكبرى، ومطالبين بالانفصال واستحداث بلدية جديدة للبلدة.
وأكد منسق الانتخابات البلدية بالكرك مساعد المحافظ علي الكركي أن المحافظة استقبلت مذكرات من الأهالي في كل من بلدة زيد بن حارثة والجدعا، بخصوص بلديات مستقلة، وتم إيصالها للجهات الرسمية في الوزارة، لافتا إلى المحافظة نقلت مركز التسجيل من بلدة الجدعا إلى مركز بلدية طلال.
وبين الكركي أن عدد الناخبين المسجلين في سجلات مراكز التسجيل للانتخابات البلدية بالكرك بلغ حتى مساء أول من أمس نحو 70 ألف ناخب وناخبة.








>
انشرها مع اصحابك