أفضل خمس نجوم في تاريخ ريال مدريد

اذا كانت خزينة ريال مدريد هي أكثر خزائن أندية العالم امتلاءاً بالبطولات والألقاب والكؤوس من كل صنف ونوع، فإن قائمة نجومه التاريخيين هي الأخرى مُكتظة عن بكرةَّ أبيها بالأساطير؛ التي سطرت اسمائها بحروفاً من ذهب في تاريخ الميرينجي العريض.

منذ إنطلاقة الدوري الإسباني في عشرينيات القرن الماضي وقائمة النجوم تحصد الأسطورة تلو الأخرى من "خوان بينجردن وفيليكس كوسادا وريكاردو زامورا وإيميليان ألونسو وخوان أنتونيو إيبينا" وصولاً بفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بالتحديد في الخمسينيات والستينيات بأصحاب أمتع أداء في تاريخ أوروبا "كليمنتي وخوسيتو وفرنشيسكو خينتو وبوشكاش والفرنسي ريموند كوبا" وقائد الثورة "ألفريدو دي ستيفانو" ويليهم الهداف الأسطوري لليجا "هوجو سانشيز" والنجم الإسباني الكبير "بوتروجينيو"، واستمر الحال كما هو عليه حتى وقتنا هذا بأسماء أخرى كراؤول جونزاليس وكارلوس وهييرو وفيجو وزيدان ورونالدو وبيكهام وكريستيانو رونالدو؛ نعم ..هذا هو ريال مدريد! لا يوجد عصر أو حُقبةُ زمنية إلا وبرز رفقته عدد ضخم من النجوم التاريخيين في لعبة كرة القدم عموماً وفي أوروبا خصوصاً.




5- (المدفعجي) فرنك بوشكاش

صّنع إبن بودابست "بوشكاش" مجداً لا ينسى في مدريد، بتتويج أدائه الرائع بالبطولات التي افتقدها مع منتخب بلاده المجري الذي سحر العالم في الخمسينيات.

بوشكاش المتوفي في نوفمبر 2006 أبداع إبداعاً مُبهراً لا ينساه أحد في إحرازه لأهداف تُدرس من تسديدات صاروخية من زوايا متعددة، حيث عانقت كراته الدقيقة البقاع المختلفة لشباك الخصوم لذا يُسمى بمدفعجي الزمن الجميل حيث كان صانع ألعاب ومُمرر ماهر وفي نفس الوقت يتعامل مع الكرة بقسوة أثناء التسديد وهذا ما مكنه من تسجيل 236 هدفاً من 261 مباراة مع الريال بعد انضمامه للفريق وهو في سن الـ30، ورغم توقع كثيرون فشله حيث رفض المدرب والجماهير الصفقة إلا أنه أكد ناجحه ليُمثل المنتخب الإسباني في عام 1962 بكأس العالم أي بعد أربعة أعوام من تركه لبلاده التي اقتحمتها القوات السوفيتية عام 1958، وبعدها كان عاملاً مساعداً لفوز الريال بلقب دوري أبطال أوروبا خمسة مرات كان أخرها عام 1966.



4- (الجناح الهداف) فرانشيسكو خينتو


كَرسّ صاحب لقب أفضل جناح أيسر في فترة الستينيات حياته كلها لريال مدريد، فقد إنضم للفريق عام 1953 قادماً من "راسينج سانتدير" بعد موسم واحد مع هذا الفريق، وعاش خينتو طويلاً في البرنابيو حيث وصلت فترة تواجده مع الفريق لـ18 موسم كأكثر لاعب يُمثل النادي.

ولد خينتو لوبيز في مدينة كنتبارا عام 1933 وكان والده يعمل سائق شاحنات، ما تسبب في تركه لدراسته قبل دخول المرحلة الثانوية؛ وعمل في رعاية الأبقاء بمرزعة والده ثم تحول بعد شهور قليلة لأشهر الأجحنة في تاريخ كرة القدم لتميزه بالقوة والسرعة والقدرة على لعب أكثر من دور بالجهة اليسرى بالحقبة الذهبية لريال مدريد (الستينيات) ليساهم في الانتصارات التاريخية بالليجا "12 مرة" وكأس الملك "مرتان" ودوري أبطال أوروبا "6 مرات"، واستطاع تحقيق رقم أسطوري هو الأعلى في ملاعب كرة القدم بتعدي 100 متر في 10،9 ثانية، ورغم أنه جناح إلا أنه سجل 253 هدفاً من أصل 761 مشاركة كلها للريال.



3- (الهداف المكسيكي) هوجو سانشيز


لم يتوقع أي محلل رياضي مختص بشئون الليجا اقتراب أي لاعب من رقم الهداف الأسطوري لليجا ( زارا ) لاعب اتلتيك بيلباو الذي أحرز 251 هدفاً مع الفريق الباسكي في الفترة ما بين 1940 حتى 1955، ليتعاقب اسماء كبيرة على البطولة ككرويف و دي ستيفانو وكوبالا و بوشكاش إلخ وفشلهم في مناطحة زارا..حتى جاء المكسيكي الرائع "هوجو سانشيز" بداية الثمانينيات مع أتلتيكو دي مدريد ثم إنضم بعدها لصفوف ريال مدريد وحصل على لقب هداف الليجا ثلاثة أعوام متتالية من 1986 إلى 1988 وفي تلك الفترة استطاع قيادة الملوك للفوز بالدوري الإسباني خمسة مرات بالاضافة للقب كأس إسبانيا عام 1989 وكأس الاتحاد الأوروبي 1986. 

هوجو هو أهم هداف في تاريخ أميركا الشمالية في أوروبا إمتاز بالحركات البهلونية داخل صندوق العمليات ووصلت شهرته للإسبان بداية الثمانينات بعدما توج بهداف الدوري المكسيكي ثم الدروي الأميركي، وفي إسبانيا سجل 234 هدفاً خلف متصدر لائحة الهدافين "زارار" بفارق 17 هدفاً فقط، ولم يخرج هوجو من العاصمة مدريد طيلة فترة تواجده في أوروبا فبعد تركه للريال لعب مع رايو فاركانو.



2- (روح البلانكو) راؤول جونزاليس


راؤول بلانكو جونزاليس هو أشهر مَن ارتدى القميص رقم 7 في ريال مدريد وتاريخ المستديرة، فالمولود يوم السابع والعشرين من يونيه عام 1977 إنضم لريال مدريد عام 1992 بعد موسم واحد قضاه مع أتلتيكو دي مدريد، ويُعد من أهم هدافي الفريق بالعصر الحديث لتمكنه من تسجيل 228 هدفاً من 550 مباراة ببطولة الليجا ليكسر الرقم المدون باسم ألفريدو دي ستيفانو، وتمكن في موسمه الأخير مع الريال من رفع عدد أهدافه لـ 323 هدفاً على كافة الأصعدة.

روح البلانكو الذي سَجل أخر هدفين دوليين له مع اللاروخا في مرمى "مصر وتونس" عام 2006 ساهم بصورة رئيسية في إعادة لقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن الريال منذ عام 1966 وذلك نهاية التسعينات ومطلع الألفية وكان هدفه في نهائي 2002 بمرمى ليفركوزن ذا مذاق خاص، وقبل رحيله لشالكه عام 2010 بأشهر قليلة أتم عدد 132 مشاركة مع ريال مدريد ببطولة دوري الأبطال واكمل الـ 67 هدفاً أوروبياً أمام ميلان في أكتوبر 2009 ليتفوق على جيرد مولار ولهدفه في مرمى فاسكو دي جاما البرازيلي بلقاء الإنتر كونتينينتال الفضل في ذلك.




1- (قائد الثورة) ألفريدو دي ستيفانـو

عاش ريال مدريد أسعد أيامه في ستينيات القرن الماضي، وبرز معه النجم الأفضل في تاريخ النادي على الإطلاق، والذي عاش وسيموت على عشق واحد فقط، عشق ريال مدريد.

هل يخفى قائد الثورة؟ إنه الرئيس الفخري الحالي "ألفريدو دي ستيفانو" الذي اختاره الأنصار كأفضل لاعب جاء في تاريخ ملوك مدريد، فالأرجنتيني الأصل والإسباني الجنسية لعب ببداية مشواره في أوروبا مع برشلونة لكن شهرته الكبرى كانت مع الريال حيث حقق خمسة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، ويُعد هو اللاعب الوحيد في تاريخ أوروبا الذي استطاع تسجيل هدف في كل مباراة نهائية لدوري الأبطال بالإضافة لهاتريك ضد انتراخت فرانك فورت الألماني بنهائي 1960.

وحصد دي ستيفانو لقب هدف الليجا خمس مرات وكان هو أكثر لاعب يُسجل أهدافاً للفريق بدوري أبطال أوروبا برصيد 49 هدفاً من 58 مباراة حتى جاء راؤول ليكسر هذا الرقم لكن في عدد مباريات أكبر وهذه ميزة لصالح دي ستيفانو الذي يَحمل الجنسية الكولومبية كذلك حيث مَثل نادي "ميلوناريوس" لعدة مواسم، وانهى مسيرته في الليجا مع إسبانيول بعد أن سجل 216 هدفاً مع ريال مدريد في 282 مباراة.

Source: goal.com

>